اقتراب ساعة الدمار الشامل

chamille24 فبراير 18, 2025 أبريل 03, 2025
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

اقتراب ساعة الدمار الشامل


نتحدث اليوم عن موضوع يثير الكثير من الجدل والاهتمام في الأوساط العلمية والسياسية، وهو "ساعة يوم القيامة"  هذه الساعة ليست ساعة حقيقية، بل هي رمزية تم إنشاؤها عام 1947 من قبل مجموعة من العلماء الأمريكيين، منهم ألبرت أينشتاين و روبرت أوبنهايمر ، بهدف تنبيه العالم إلى المخاطر التي تهدد البشرية، مثل الأسلحة النووية و التغير المناخي والأوبئة.  


     ما هي ساعة يوم القيامة؟

ساعة يوم القيامة هي مشروع رمزي أطلقته نشرة علماء الذرة (Bulletin of the Atomic Scientists) في جامعة شيكاغو. تعتمد هذه الساعة على فكرة بسيطة: كلما اقتربت عقارب الساعة من منتصف الليل (12:00)، زادت احتمالية وقوع كارثة عالمية تهدد البشرية.  


- منتصف الليل (12:00) يرمز إلى نهاية العالم أو وقوع كارثة عالمية.

- العقارب تتحرك بناءً على تقييم العلماء للمخاطر الحالية، مثل الحروب النووية والتغيرات المناخية والأوبئة.


     كيف يتم تحديد وقت الساعة؟

يتم تحديد وقت الساعة من خلال اجتماعات سرية يعقدها علماء من مختلف التخصصات، بما في ذلك علماء الفيزياء والكيمياء والعلوم السياسية. يتم عقد هذه الاجتماعات مرتين في السنة، في يناير و يوليو، حيث يتم تقييم الأحداث العالمية وتحديد مدى قرب البشرية من كارثة عالمية.  


     تطور الساعة عبر التاريخ

منذ إنشائها عام 1947، تم تعديل وقت الساعة عدة مرات بناءً على الأحداث العالمية. إليك بعض المحطات الرئيسية:


1. 1947: بدأت الساعة عند 7 دقائق قبل منتصف الليل.

2. 1953: وصلت إلى دقيقتين قبل منتصف الليل بسبب تجارب الأسلحة الهيدروجينية التي أجرتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

3. 1991: تراجعت إلى 17 دقيقة قبل منتصف الليل بعد انتهاء الحرب الباردة وتوقيع معاهدات الحد من الأسلحة النووية.

4. 2020: وصلت إلى 100 ثانية قبل منتصف الليل بسبب التهديدات النووية وتغير المناخ.

5. 2023: تم تقديم الساعة إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل، وهي أقرب نقطة في تاريخ الساعة، بسبب حرب أوكرانيا والأزمات المناخية والأوبئة.


     ما هي المخاطر التي ترصدها الساعة؟

تركز ساعة يوم القيامة على ثلاثة مخاطر رئيسية:


1. الأسلحة النووية: مع وجود آلاف الرؤوس النووية حول العالم، يظل خطر نشوب حرب نووية قائمًا.

2. التغير المناخي: ارتفاع درجة حرارة الأرض وزيادة الكوارث الطبيعية تهدد استقرار الحياة على الكوكب.

3. الأوبئة والأمراض: كما رأينا مع جائحة **كوفيد-19**، يمكن للأمراض أن تسبب اضطرابات عالمية كبيرة.


     النقد الموجه إلى ساعة يوم القيامة

رغم شهرة الساعة، إلا أنها تواجه انتقادات من بعض العلماء والسياسيين، منها:


1. التركيز على التوتر: يعتقد البعض أن الساعة تزيد من حالة التوتر العالمي بدلًا من تخفيفه.

2. الأجندات السياسية: يرى البعض أن الساعة قد تستخدم لخدمة أجندات سياسية معينة، كما حدث عند تقديمها خلال فترة رئاسة **دونالد ترامب**.

3. عدم الدقة: يعتبر البعض أن الساعة تعتمد على تحليلات نظرية وقد لا تعكس الواقع بدقة.


     المنظور الإسلامي

من المهم أن ننظر إلى هذا الموضوع من منظور إسلامي. علم الساعة (موعد قيام الساعة) من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله تعالى، كما قال في كتابه الكريم:  

"يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ" (الأعراف: 187).  


لذلك، لا يمكن لأي ساعة أو تحليل علمي أن يحدد موعد نهاية العالم. ما يجب علينا كمسلمين هو الاستعداد ليوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح، وليس بالتركيز على توقعات قد تكون خاطئة.


     الدروس المستفادة

1. الوعي بالمخاطر: يجب أن نكون على دراية بالمخاطر التي تهدد العالم، مثل الأسلحة النووية والتغير المناخي.

2. العمل الجماعي: يجب على الدول والشعوب التعاون لمواجهة هذه التحديات.

3. الاستعداد للآخرة: بدلًا من الخوف من توقعات الساعة، يجب أن نستعد ليوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح.


     خاتمة

ساعة يوم القيامة تظل رمزًا قويًا لتذكير العالم بالمخاطر التي تواجه البشرية. ومع ذلك، يجب ألا ننسى أن علم الساعة بيد الله وحده، وأن واجبنا كمسلمين هو العمل على إصلاح الأرض والاستعداد للآخرة.  

شارك المقال لتنفع به غيرك

chamille24

الكاتب chamille24

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات